الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم آية : 118

                                          [4032] حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري ، ثنا محمد بن عباد الهنائي، ثنا حميد بن مهران المالكي الخياط، قال: سألت أبا غالب: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم قال: حدثني أبو أمامة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: هم الخوارج.

                                          والوجه الثاني:

                                          [4033] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي ثنا أبي، ثنا عمي الحسين ، حدثني أبي، عن جدي، عن ابن عباس ، قوله: لا تتخذوا بطانة من دونكم فهم المنافقون.

                                          [4034] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم في المنافقين من أهل المدينة، نهى المؤمنين أن يتولوهم.

                                          [ ص: 743 ] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة ، قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم قال: نهى الله تعالى المؤمنين أن يستدخلوا المنافقين، وأن يؤاخوهم وأن يتولوهم دون المؤمنين. وروي عن الحسن والسدي والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان قالوا: المنافقون.

                                          والوجه الثالث:

                                          [4036] حدثنا أبي ، ثنا ابن الطباع، ثنا هشيم، عن العوام بن حوشب ، عن الأزهر بن راشد، عن أنس بن مالك : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم يقول: لا تستشيروا المشركين في شيء من أموركم.

                                          والوجه الرابع:

                                          [4037] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق قال: قال محمد بن أبي محمد : وكان رجال من المسلمين يواصلون رجالا من يهود لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية، فأنزل الله تعالى فيهم ينهاهم عن مباطنتهم تخوف الفتنة عليهم منهم: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم

                                          والوجه الخامس:

                                          [4038] حدثنا أبي ، حدثني أيوب بن محمد الوزان، ثنا عيسى بن يونس، عن أبي حيان التيمي ، عن أبي الزنباع، عن أبي دهقانة، قال: قيل لعمر بن الخطاب إن هاهنا غلاما من أهل الحيرة حافظا كاتبا فلو اتخذته كاتبا قال: قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين.

                                          قوله تعالى: لا يألونكم خبالا

                                          [4039] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: لا يألونكم خبالا يقول: يضلونكم كما ضلوا فنهاهم أن يستدخلوا المنافقين دون المؤمنين، أو يتخذوهم أولياء.

                                          قوله تعالى: ودوا ما عنتم

                                          [4040] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي : ودوا ما عنتم قال: ما عنتم: ما ضللتم.

                                          [ ص: 744 ] [4041] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: ودوا ما عنتم يقول: ود المنافقون ما عنت المؤمنون في دينهم.

                                          قوله تعالى: قد بدت البغضاء من أفواههم

                                          [4042] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان ، عن قتادة ، قوله: قد بدت البغضاء من أفواههم يقول: من أفواه المنافقين إلى إخوانهم من الكفار، غشهم للإسلام وأهله وبغضهم إياه وروي عن الربيع بن أنس : أنه قال: من أفواه المنافقين.

                                          قوله تعالى: وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون .

                                          [4043] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس ، في قوله: وما تخفي صدورهم أكبر يقول: ما تكن صدورهم أكبر مما قد أبدوا بألسنتهم. وروي عن قتادة أنه قال: أكبر مما بدا من ألسنتهم.

                                          قوله تعالى: إن كنتم تعقلون

                                          [4044] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي، فيما كتب إلي أنبأ أصبغ بن الفرج ، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، " لعلكم تعقلون " قال: تتفكرون.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية