الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1611 - ذكر عمر مريم وعيسى - عليهما السلام -

                                                                                            4220 - حدثنا الحسن بن محمد الإسفرائيني ، ثنا محمد بن أحمد بن البراء ، ثنا عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه ، قال : توفى الله عيسى ابن مريم ثلاث ساعات من نهار حين رفعه إليه ، والنصارى تزعم أنه توفاه سبع ساعات من النهار ثم أحياه . قال وهب : وزعمت النصارى أن مريم ولدت عيسى لمضي ثلاثمائة سنة وثلاث وستين من وقت ولادة الإسكندر ، وزعموا أن مولد يحيى بن زكريا كان قبل مولد عيسى بستة أشهر ، وزعموا أن مريم حملت بعيسى ولها ثلاث عشرة سنة ، وأن عيسى عاش إلى أن رفع ابن [ ص: 491 ] اثنين وثلاثين سنة ، وأن مريم بقيت بعد رفعه ست سنين ، فكان جميع عمرها ستا وخمسين سنة ، وكان زكريا بن برخيا أبا يحيى بن زكريا زعموا ابن مائتين ، وأم مريم حامل بمريم ، فلما ولدت مريم كفلها زكريا بعد موت أمها ، لأن خالتها أخت أمها كانت عنده ، واسم أم مريم حنة بنت فاقوذ بن قيل .

                                                                                            قال الحاكم : قد اختلفت الروايات في عدد المرسلين من الأنبياء وسائر الأنبياء ، والذي أدى إليه الاجتهاد من لدن آدم إلى أن بعث نبينا المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - فقد ذكرتهم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية