الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 12 ] باب

ذكر من ترخص في نقطها

حدثنا فارس بن أحمد ، قال : نا أحمد بن محمد ، قال : نا أحمد بن عثمان الرازي ، قال : نا الفضل بن شاذان ، قال : نا أحمد بن أبي محمد ، قال : نا هشام بن عمار ، قال : نا مسلمة بن علي ، قال : نا الأوزاعي ، عن ثابت بن معبد قال : العجم نور الكتاب .

حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم ، قال : نا أحمد بن محمد ، قال : نا علي بن عبد العزيز ، قال : نا القاسم بن سلام ، قال : نا هشيم ، قال : أنا منصور قال : سألت الحسن عن نقط المصاحف ، قال : لا بأس به ، ما لم تبغوا .

حدثت عن الحسن بن رشيق قال : نا أبو العلاء الكوفي ، قال : نا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : أنا وكيع ، عن الهذلي ، عن الحسن قال : لا بأس بنقطها بالأحمر .

حدثنا خلف بن إبراهيم ، قال : نا أحمد بن محمد ، قال : نا علي بن عبد العزيز ، [ ص: 13 ] قال : نا أبو عبيد ، قال : نا الأنصاري ، عن أشعث ، عن الحسن قال : لا بأس بنقط المصاحف ، وكرهه ابن سيرين .

حدثنا خلف بن إبراهيم ، قال : نا أحمد المكي ، قال : نا علي ، قال : نا القاسم ، قال : نا عبد الرحمن بن مهدي ، عن حماد بن زيد ، عن خالد الحذاء قال : كنت أمسك على ابن سيرين في مصحف منقوط .

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الربعي ، قال : نا علي بن مسرور الدباغ ، قال : نا أحمد بن أبي سليمان ، قال : نا سحنون بن سعيد ، قال : نا عبد الله بن وهب ، قال : حدثني نافع بن أبي نعيم ، قال : سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن شكل القرآن في المصحف ، فقال : لا بأس به . قال ابن وهب : وحدثني الليث قال : لا أرى بأسا أن ينقط المصحف بالعربية . قال ابن وهب : وقال لي مالك : أما هذه المصاحف الصغار فلا أرى بأسا ، وأما الأمهات فلا .

أخبرت عن مسلمة بن القاسم ، قال : نا صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح ، قال : نا أبي ، قال : قال أبو يوسف : كان ابن أبي ليلى من أنقط الناس لمصحف .

حدثنا محمد بن علي الكاتب ، قال : نا أبو بكر بن مجاهد قال : قال خلف يعني ابن هشام البزار : كنت أحضر بين يدي الكسائي وهو يقرأ على الناس ، وينقطون مصاحفهم بقراءته عليهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية