الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 27 ] سأل سائل بعذاب واقع [70].

                                                                                                                                                                                                                                        سأل سائل [1].

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل الكوفة وأهل البصرة يهمزها جميعا، وقرأ أبو جعفر والأعرج ونافع ( سال سائل ) الأول بغير همز والثاني مهموز، وهذه القراءة لها وجهان: أحدهما: أن يكون "سأل" من السيل أي انصب، والآخر: أن يقال: سال بمعنى سأل لا أنه منه لأن هذا ليس بتخفيف الهمز لو كان منه إنما يكون على البدل من الهمز، وذلك بعيد شاذ. قال أبو جعفر : ورأيت علي بن سليمان يذهب إلى أنه من الهمز، وأنه إنما غلط فيه على نافع وأنه إنما كان يأتي بالهمزة بين بين. قال أبو جعفر : وهذا تأويل بعيد وتغليط لكل من روى عن نافع ، والقول فيه أن سيبويه حكى: سلت أسأل بمعنى سألت فالأصل في سال سول فلما تحركت الواو وتحرك ما قبلها قلبت ألفا، ومثله خفت. وسائل مهموز على أصله إن كان من سأل وإن كان من سال فالأصل في ساول فاعل فقلبت [ ص: 28 ] الواو ألفا وقبلها ألف ساكنة ولا يلتقي ساكنان، فأبدل من الألف همزة، مثل صائم وخائف ( بعذاب واقع

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية