الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1579 - نقل عظام يوسف من مصر في عهد موسى - عليه السلام -

                                                                                            4142 - حدثنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ ، ثنا أحمد بن عمران الأخمسي ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نزل بأعرابي فأكرمه ، فقال له : " يا أعرابي [ ص: 453 ] سل حاجتك " . قال : يا رسول الله : ناقة برحلها وأعنز يحلبها أهلي . قالها مرتين ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل ؟ " ، فقال أصحابه : يا رسول الله ، وما عجوز بني إسرائيل ؟ قال : " إن موسى أراد أن يسير ببني إسرائيل فأضل عن الطريق ، فقال له علماء بني إسرائيل : نحن نحدثك أن يوسف أخذ علينا مواثيق الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا . قال : وأيكم يدري أين قبر يوسف ؟ قالوا : ما تدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل . فأرسل إليها ، فقال : دليني على قبر يوسف . فقالت : لا والله لا أفعل حتى أكون معك في الجنة . قال : " وكره رسول الله ما قالت فقيل له : أعطها حكمها فأعطاها حكمها فأتت بحيرة ، فقالت : أنضبوا هذا الماء . فلما نضبوه قالت : احفروا هاهنا . فلما حفروا إذا عظام يوسف ، فلما أقلوها من الأرض ، فإذا الطريق مثل ضوء النهار " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية