الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 416 ] ذكر إدريس النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -

                                                                                            1550 - شرح : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )

                                                                                            4067 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا هشام بن علي السدوسي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا داود بن أبي الفرات ، ثنا علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه تلا هذه الآية : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قال : " كانت فيما بين نوح وإدريس ألف سنة ، وإن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل ، والآخر يسكن الجبل وكان رجال الجبل صباحا وفي النساء دمامة ، وكانت نساء السهل صباحا ، وفي الرجال دمامة ، وإن إبليس أتى رجلا من أهل السهل في صورة غلام الرعاة ، فجاء فيه بصوت لم يسمع الناس مثله ، فاتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة ، وإن رجلا من أهل الجبل هجم عليهم وهم في عيدهم ذلك ، فرأى النساء وصباحتهن ، فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك ، فتحولوا إليهن ونزلوا معهن فظهرت الفاحشة فيهن ، فذلك قول الله عز وجل : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية