الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب النون مع الفاء )

                                                          ( نفث ) ( هـ ) فيه إن روح القدس نفث في روعي يعني جبريل - عليه السلام - : أي أوحى وألقى ، من النفث بالفم ، وهو شبيه بالنفخ ، وهو أقل من التفل ; لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث أعوذ بالله من نفثه ونفخه جاء تفسيره في الحديث أنه الشعر ; لأنه ينفث من الفم .

                                                          * ومنه الحديث أنه قرأ المعوذتين على نفسه ونفث .

                                                          ومنه الحديث أن زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنفر بها المشركون بعيرها حتى سقطت ، فنفثت الدماء مكانها ، وألقت ما في بطنها أي سال دمها .

                                                          ( س ) وفي حديث المغيرة " مئناث كأنها نفاث " أي تنفث البنات نفثا .

                                                          قال الخطابي : لا أعلم النفاث في شيء غير النفث ، ولا موضع له هاهنا .

                                                          قلت : يحتمل أن يكون شبه كثرة مجيئها بالبنات بكثرة النفث ، وتواتره وسرعته .

                                                          ( هـ ) وفي حديث النجاشي " والله ما يزيد عيسى على ما يقول محمد مثل هذه النفاثة من سواكي هذا " يعني ما يتشظى من السواك فيبقى في الفم فينفثه صاحبه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية