الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      السلامي

                                                                                      العلامة الأديب ، أبو الحسن ، محمد بن عبيد الله بن محمد بن محمد ، القرشي المخزومي البغدادي ، من فحول الشعراء .

                                                                                      سار إلى الموصل ، وصاحب الخالديين والببغا وسار إلى ابن عباد ، وامتدحه وامتدح عضد الدولة بقصيدة منها : [ ص: 74 ]

                                                                                      إليك طوى عرض البسيطة جاعل قصارى المنايا أن يلوح له القصر

                                                                                      وكان عضد الدولة يقول : إذا رأيت السلامي في مجلسي ، خلت أن عطارد نزل من الفلك إلي . وله فيه :

                                                                                      يشبهه المداح في البأس والندى     بمن لو رآه كان أصغر خادم
                                                                                      ففي جيشه خمسون ألفا كعنتر     وأمضى وفي خزانه ألف حاتم

                                                                                      وهو القائل :

                                                                                      لما أصيب الخد منك بعارض     أضحى بسلسلة العذار مقيدا



                                                                                      توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة عن بضع وخمسين سنة .

                                                                                      ونسبته إلى مدينة السلام .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية