الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب النون مع الحاء )

                                                          ( نحب ) ( هـ ) فيه : طلحة ممن قضى نحبه النحب : النذر ، كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به .

                                                          وقيل : النحب : الموت ، كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت .

                                                          [ ص: 27 ] ( هـ ) وفيه : لو علم الناس ما في الصف الأول لاقتتلوا عليه ، وما تقدموا إلا بنحبة أي بقرعة . والمناحبة : المخاطرة والمراهنة .

                                                          ومنه حديث أبي بكر : في مناحبة الم غلبت الروم أي مراهنته لقريش ، بين الروم والفرس .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث طلحة : قال لابن عباس : هل لك أن أناحبك وترفع النبي - صلى الله عليه وسلم - أي أفاخرك وأحاكمك ، وترفع ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بيننا ، فلا تفتخر بقرابتك منه ، يعني أنه لا يقصر عنه فيما عدا ذلك من المفاخر .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عمر : لما نعي إليه حجر غلبه النحيب النحب والنحيب والانتحاب : البكاء بصوت طويل ومد .

                                                          ( س ) ومنه حديث الأسود بن المطلب : هل أحل النحب ؟ أي أحل البكاء .

                                                          وحديث مجاهد : فنحب نحبة هاج ما ثم من البقل .

                                                          وحديث علي : فهل دفعت الأقارب ، أو نفعت النواحب ؟ أي البواكي ، جمع ناحبة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية