الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1945 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن واصل عن nindex.php?page=showalam&ids=15277المعرور بن سويد عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664238قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=28647_30572_18184_18185_18190_24554_33252_18191إخوانكم جعلهم الله فتية تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه قال وفي الباب عن علي وأم سلمة وابن عمر وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( إخوانكم ) أي خولكم كما في رواية ، وفي رواية هم إخوانكم ، والمعنى هم مماليككم قاله القاري ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري في كتاب الإيمان : nindex.php?page=hadith&LINKID=751588nindex.php?page=treesubj&link=24554إخوانكم خولكم ، قال القسطلاني : بفتح أوله المعجم والواو ، أي خدمكم أو عبيدكم الذين يتخولون الأمور أي يصلحونها انتهى .
( جعلهم الله فتية ) بكسر الفاء وسكون الفوقية بعدها تحتية مفتوحة جمع فتى أي غلمة ، وفي النسخة المصرية قنية بالقاف والنون أي ملكا لكم ، قال في القاموس : القنية بالكسر والضم ما اكتسب ( تحت أيديكم ) مجاز عن القدرة أو الملك ( فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ) قال النووي : الأمر بإطعامهم من طعامه ، وإلباسهم من لباسه ، محمول على الاستحباب ، ويجب على السيد nindex.php?page=treesubj&link=18184_18185نفقة المملوك وكسوته بالمعروف بحسب البلدان والأشخاص ، سواء كان من جنس نفقة السيد ولباسه أو دونه أو فوقه حتى لو قتر السيد على نفسه تقتيرا خارجا عن عادة أمثاله ، إما زهدا أو شحا لا يحل تقتيره على المملوك وإلزامه بموافقته إلا برضاه انتهى .
قلت : الأمر كما قاله النووي ، ففي الموطأ ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=876839للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل ما لا يطيق ، وهو يقتضي الرد إلى العرف فمن زاد عليه كان متطوعا ( ولا يكلفه ) من العمل ( ما يغلبه ) أي ما يعجز عنه لصعوبته ( فإن كلفه ما يغلبه فليعنه ) من الإعانة أي بنفسه أو بغيره .
[ ص: 65 ] قوله : ( وفي الباب عن علي nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ) ، أما حديث علي فأخرجه أحمد وأبو داود ، وأما حديث أم سلمة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في شعب الإيمان عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=751589كان يقول في مرضه الصلاة وما ملكت أيمانكم كذا في المشكاة ، وفيه وروى أحمد وأبو داود عن علي نحوه ، وأما حديث ابن عمر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بنحو حديث أم سلمة ، ففي الجامع الصغير للسيوطي : nindex.php?page=hadith&LINKID=751590الصلاة وما ملكت أيمانكم ، الصلاة وما ملكت أيمانكم حم ن هـ حب عن أنس حم هـ عن أم سلمة طب عن ابن عمر " انتهى ، يعني أخرجه أحمد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه عن أنس ، وأحمد في مسنده ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن أم سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن ابن عمر ، قال المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير : بأسانيد صحيحة وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فتقدم تخريجه آنفا ، وفي الباب أحاديث أخرى .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وغيرهما .
قوله : ( إخوانكم ) أي خولكم كما في رواية ، وفي رواية هم إخوانكم ، والمعنى هم مماليككم قاله القاري ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري في كتاب الإيمان : nindex.php?page=hadith&LINKID=751588nindex.php?page=treesubj&link=24554إخوانكم خولكم ، قال القسطلاني : بفتح أوله المعجم والواو ، أي خدمكم أو عبيدكم الذين يتخولون الأمور أي يصلحونها انتهى .
( جعلهم الله فتية ) بكسر الفاء وسكون الفوقية بعدها تحتية مفتوحة جمع فتى أي غلمة ، وفي النسخة المصرية قنية بالقاف والنون أي ملكا لكم ، قال في القاموس : القنية بالكسر والضم ما اكتسب ( تحت أيديكم ) مجاز عن القدرة أو الملك ( فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ) قال النووي : الأمر بإطعامهم من طعامه ، وإلباسهم من لباسه ، محمول على الاستحباب ، ويجب على السيد nindex.php?page=treesubj&link=18184_18185نفقة المملوك وكسوته بالمعروف بحسب البلدان والأشخاص ، سواء كان من جنس نفقة السيد ولباسه أو دونه أو فوقه حتى لو قتر السيد على نفسه تقتيرا خارجا عن عادة أمثاله ، إما زهدا أو شحا لا يحل تقتيره على المملوك وإلزامه بموافقته إلا برضاه انتهى .
قلت : الأمر كما قاله النووي ، ففي الموطأ ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=876839للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل ما لا يطيق ، وهو يقتضي الرد إلى العرف فمن زاد عليه كان متطوعا ( ولا يكلفه ) من العمل ( ما يغلبه ) أي ما يعجز عنه لصعوبته ( فإن كلفه ما يغلبه فليعنه ) من الإعانة أي بنفسه أو بغيره .
[ ص: 65 ] قوله : ( وفي الباب عن علي nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ) ، أما حديث علي فأخرجه أحمد وأبو داود ، وأما حديث أم سلمة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في شعب الإيمان عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=751589كان يقول في مرضه الصلاة وما ملكت أيمانكم كذا في المشكاة ، وفيه وروى أحمد وأبو داود عن علي نحوه ، وأما حديث ابن عمر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بنحو حديث أم سلمة ، ففي الجامع الصغير للسيوطي : nindex.php?page=hadith&LINKID=751590الصلاة وما ملكت أيمانكم ، الصلاة وما ملكت أيمانكم حم ن هـ حب عن أنس حم هـ عن أم سلمة طب عن ابن عمر " انتهى ، يعني أخرجه أحمد في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه عن أنس ، وأحمد في مسنده ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن أم سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن ابن عمر ، قال المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير : بأسانيد صحيحة وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فتقدم تخريجه آنفا ، وفي الباب أحاديث أخرى .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وغيرهما .