الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم آية 73

                                          [3691] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن السدي ، عن أبي مالك قال: كان اليهود يقول أحبارهم للذين من دونهم لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم، فأنزل الله تعالى: قل إن الهدى هدى الله

                                          [ ص: 681 ] [3692] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي قال: فأخبر الله رسوله بذلك وقالوا: لا تؤمنوا إلا لمن تبع اليهودية قالوا: لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم.

                                          قوله تعالى: قل إن الهدى هدى الله

                                          [3693] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن السدي ، عن أبي مالك قال اليهود: ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم. فأنزل الله: قل إن الهدى هدى الله قال أبو محمد : وروي عن السدي قوله: ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قال الله لمحمد: إن الهدى هدى الله.

                                          [3694] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج قوله: إن الهدى هدى الله قال: هذا الأمر الذي أنتم عليه.

                                          قوله تعالى: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم

                                          [3695] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، عن السدي ، عن أبي مالك ، وسعيد بن جبير قوله: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم قالا: أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

                                          [3696] حدثنا أحمد بن عثمان ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي قوله: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم يقول: ما أوتي أحد مثل ما أوتيتم يا أمة محمد .

                                          والوجه الثاني:

                                          [3697] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم حسدا من يهود أن تكون النبوة في غيرهم، وإرادة أن يتابعوا على دينهم.

                                          [ ص: 682 ] قوله تعالى: أو يحاجوكم عند ربكم

                                          [3698] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط بن نصر ، عن السدي أو يحاجوكم عند ربكم يقول اليهود: فعل الله بنا كذا وكذا من الكرامة حتى أنزل علينا المن والسلوى.

                                          [3699] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج أو يحاجوكم عند ربكم قال بعضهم لبعض: لا تخبرهم بما بين الله لكم في كتابه، يخاصموكم به عند ربكم، فيكون لهم حجة عليكم.

                                          قوله تعالى: قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم

                                          [3700] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس قوله: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم قال: يقول: لما أنزل الله كتابا مثل كتابكم وبعث نبيا مثل نبيكم حسدتموه على ذلك قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم قال أبو محمد : وروي عن قتادة نحو ذلك.

                                          [3701] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي قوله: إن الفضل بيد الله قال: يا أمة محمد فإن الذي أعطيتكم أفضل، فقولوا: إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وبه عن السدي : يؤتيه من يشاء قال: يختص به من يشاء.

                                          قوله تعالى: يختص برحمته من يشاء

                                          [3702] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد يختص برحمته من يشاء قال: النبوة، قال أبو محمد : وروي عن الربيع بن أنس مثل ذلك.

                                          [ ص: 684 ] والوجه الثاني:

                                          [3703] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن في قوله: يختص برحمته من يشاء فقال: رحمته الإسلام يختص بها من يشاء.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية