الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 298 ] تفسير سورة الحشر

                                                                                            بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                            1477 - ذكر جلاء بني النضير

                                                                                            3850 - أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ، ثنا علي بن المبارك الصنعاني ، ثنا زيد بن المبارك الصنعاني ، ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكان منزلهم ونخلهم بناحية المدينة ، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزلوا على الجلاء ، وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة ، يعني السلاح ، فأنزل الله فيهم سبح لله ما في السماوات وما في الأرض إلى قوله : لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا فقاتلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى صالحهم على الجلاء ، فأجلاهم إلى الشام وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا ، وكان الله قد كتب عليهم ذلك ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي ، وأما قوله : لأول الحشر فكان جلاؤهم ذلك أول حشر في الدنيا إلى الشام " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية