الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه آية 68

                                          [3656] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبيه، عن أبي الضحى ، عن عبد الله ، (ح) وحدثنا أحمد بن عصام ، عن مسروق ، عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن لكل نبي ولاة من النبيين، وإن وليي منهم أبي وخليل ربي إبراهيم . ثم قرأ إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ".

                                          والوجه الثاني:

                                          [3657] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال: يقول الله تعالى: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهم المؤمنون.

                                          والوجه الثالث:

                                          [3658] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن السعدي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس قوله: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه على ملته وسنته ومنهاجه وكان محمد صلى الله عليه وسلم والذين معه من المؤمنين أولى الناس بإبراهيم .

                                          [ ص: 675 ] قوله تعالى: وهذا النبي

                                          [3659] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس في قوله: وهذا النبي وهو نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، قال أبو محمد : وروي عن قتادة ، نحو ذلك.

                                          قوله تعالى: والذين آمنوا

                                          [3660] ذكر محمد بن المثنى ، حدثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، أنبأ سعيد المقبري ، عن أبي الحويرث، سمع الحكم بن ميناء يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر قريش إن أولى الناس بالنبي المتقون فكونوا أنتم بسبيل ذلك فانظروا أن لا يلقاني الناس يحملون الأعمال، وتلقوني بالدنيا تحملونها فأصد عنكم بوجهي. ثم قرأ عليهم هذه الآية: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين

                                          [3661] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس والذين آمنوا وهم المؤمنون الذين صدقوا نبي الله صلى الله عليه وسلم واتبعوه، فكان محمد رسول الله والذين معه من المؤمنين أولى الناس بإبراهيم ، قال أبو محمد : وروي عن قتادة ، نحو ذلك.

                                          والوجه الثالث:

                                          [3662] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال: سألت الحسن عن قوله: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا قال: كل مؤمن ولي ل إبراهيم ممن مضى وممن بقي.

                                          قوله تعالى: والله ولي المؤمنين

                                          [3663] ذكر عن شيبان ، ثنا أبو هلال ، ثنا قتادة قال: لقد أعظم على الله الفرية من قال: يكون مؤمنا فاسقا، ومؤمنا جاهلا، ومؤمنا خائنا قال الله تعالى في كتابه: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين فالمؤمن ولي الله والمؤمن حبيب الله.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية