الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في رحمة الولد

                                                                                                          1911 حدثنا ابن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أبصر الأقرع بن حابس النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن قال ابن أبي عمر الحسين أو الحسن فقال إن لي من الولد عشرة ما قبلت أحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من لا يرحم لا يرحم قال وفي الباب عن أنس وعائشة قال أبو عيسى وأبو سلمة بن عبد الرحمن اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف وهذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أبصر الأقرع بن حابس ) هو من المؤلفة وممن حسن إسلامه ( وهو يقبل الحسن ) جملة حالية أي رأى الأقرع النبي صلى الله عليه وسلم حال كونه يقبل الحسن ( فقال ) أي الأقرع ( ما قبلت منهم أحدا ) إما للاستكبار أو للاستحقار ( إنه ) الضمير للشأن ( من لا يرحم لا يرحم ) الأول بصيغة المعروف ، والثاني بصيغة المجهول أي من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ، وفي رواية البخاري : ثم نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : من لا يرحم لا يرحم ، قال الحافظ : هو بالرفع فيهما على الخبر ، وقال عياض : هو للأكثر ، وقال أبو البقاء : من موصولة ، ويجوز أن تكون شرطية فيقرأ بالجزم فيهما انتهى .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن أنس ) أخرجه البخاري في الجنائز ومسلم في الفضائل ( وعائشة ) خرجه البخاري ومسلم .

                                                                                                          قوله : ( وهذا حديث حسن صحيح ) ، وأخرجه البخاري في الأدب ومسلم في الفضائل .

                                                                                                          [ ص: 34 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية