الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                3578 ( 97 ) في لعن البهيمة

                                                                                ( 1 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة ، فضجرت فلعنتها ، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة ، قال عمران بن حصين : فكأني أراها تجول في السوق ما يعرض لها أحد .

                                                                                ( 2 ) حدثنا يزيد بن هارون قال سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي برزة أن جارية بينما هي على بعير أو راحلة عليها متاع للقوم بين جبلين فتضايق بها الجبل ، فأتى عليها [ ص: 163 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أبصرته جعلت تقول : اللهم العنه حل اللهم العنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صاحب الراحلة ؟ لا يصحبنا بعير ، أو راحلة عليها لعنة من الله أو كما قال .

                                                                                ( 3 ) حدثنا شبابة قال حدثنا ليث بن سعد عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في ناس من أصحابه إذ لعن رجل منهم بعيره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعن بعيره ، فقال : أنا يا رسول الله ، قال : أخره عنا فقد أجبت .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر عن يحيى بن وثاب عن عائشة أنها قرب إليها بعيرا لتركبه ، فالتوى عليها فلعنته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تركبيه فإنك لعنته .

                                                                                ( 5 ) حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي عثمان قال : بينما عمر يسير في أصحابه وفي القوم رجل يسير على بعير له من القوم يضعه حيث يشاء ، فلا أدري بما التوى عليه فلعنه ، فقال عمر : من هذا اللاعن ؟ قالوا : فلان ، قال : تخلف عنا أنت وبعيرك ، لا تصحبنا راحلة ملعونة

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية