الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                3556 [ ص: 147 ] في الرجل يقال له : كيف أصبحت

                                                                                ( 1 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس قال : قيل يا رسول الله ، كيف أصبحت ؟ قال : بخير من قوم لم يشهدوا جنازة ولم يعودوا مريضا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر قال : قلت : كيف أصبحت يا رسول الله ؟ قال : بخير من رجل لم يصبح صائما ولم يعد سقيما .

                                                                                ( 3 ) حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن خيثمة قال : سألت عائشة : كيف أصبحت ؟ قالت : بنعمة الله .

                                                                                ( 4 ) حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون قال : مررت بعامر الشعبي وهو جالس بفنائه فقلت : كيف أنت ؟ فقال : كان شريح إذا قيل له : كيف أنت ؟ قال : بنعمة ومد إصبعه السبابة إلى السماء .

                                                                                ( 5 ) حدثنا معاذ بن معاذ قال أخبرنا ابن عون قال حدثني بكر قال : قال : قال رجل لأبي تميمة : كيف أنتم ؟ قال : بين نعمتين : بين ذنب مستور وثناء لا يعلم به أحد من هؤلاء الناس ، والله ما بلغته ولا أنا بذلك .

                                                                                ( 6 ) حدثنا جرير عن مغيرة قال : سمعت إبراهيم وسلم عليه فقال : وعليكم ، فقال : كيف أنت ؟ قال : بنعمة من الله .

                                                                                ( 7 ) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن رجلا قال له : كيف أصبحت يا أبا عمرو ؟ فقال : بنعمة ، قلت : ممن ؟ قال : من الله [ ص: 148 ]

                                                                                ( 8 ) حدثنا جرير عن مغيرة قال : كان علي إذا سئل وهو مريض ، كيف أنت ؟ قال : بشر : وقرأ هذه الآية : ونبلوكم بالشر والخير فتنة .

                                                                                ( 9 ) حدثنا ابن علية عن أيوب قال : لقي رجل عكرمة بالمدينة فقال : كيف أنت ؟ قال : شريداي مسقفان وأنا كذا وكذا ، قال : وكان يتأول هذه الآية : ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون .

                                                                                ( 10 ) حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي كان إذا قيل له : كيف أنت ؟ قال : بخير نحمد الله ، قال عطاء : فذكرت ذلك لأبي البختري فقال : أنى أخذها ؟ ثلاثا .

                                                                                ( 11 ) حدثنا إسماعيل عن ابن عون قال : لقي رجل محمدا فقال : كيف أنت ؟ قال : بشر ، أجوع فلا أستطيع أن أشبع ، وأعطش فلا أستطيع أن أروى

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية