الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الصوم في السفر والإفطار

                                                                                                                                                                                                        1839 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي إسحاق الشيباني سمع ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لرجل انزل فاجدح لي قال يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي قال يا رسول الله الشمس قال انزل فاجدح لي فنزل فجدح له فشرب ثم رمى بيده ها هنا ثم قال إذا رأيتم الليل أقبل من ها هنا فقد أفطر الصائم تابعه جرير وأبو بكر بن عياش عن الشيباني عن ابن أبي أوفى قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب الصوم في السفر والإفطار ) أي : إباحة ذلك وتخيير المكلف فيه سواء كان رمضان أو غيره ، وسأذكر بيان الاختلاف في ذلك بعد باب ، وذكر المؤلف في الباب حديث عبد الله بن أبي أوفى وسيأتي الكلام عليه بعد أبواب ، وموضع الدلالة منه ما يشعر به سياقه من مراجعة الرجل له بكون الشمس لم تغرب في جواب طلبه لما يشير به ، فهو ظاهر في أنه كان - صلى الله عليه وسلم - صائما ، وقد ذكره في " باب [ ص: 212 ] متى يحل فطر الصائم " وفي غيره بلفظ صريح في ذلك حيث قال : " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( الشمس يا رسول الله ) بالرفع ، ويجوز النصب وتوجيههما ظاهر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تابعه جرير وأبو بكر بن عياش عن الشيباني ) يعني : تابعا سفيان وهو ابن عيينة ، والشيباني هو أبو إسحاق شيخهم فيه ، ومتابعة جرير وصلها المؤلف في الطلاق ، ومتابعة أبي بكر ستأتي موصولة بعد قليل في " باب تعجيل الإفطار " وتابعهم غير من ذكر كما سيأتي ، ولفظهم متقارب ، والمراد المتابعة في أصل الحديث .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية