الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                3510 ( 27 ) ما قالوا في النهي والوقيعة في الرجل والغيبة .

                                                                                ( 1 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن يحيى بن الحصين عن طارق بن شهاب قال : كان بين خالد بن الوليد وبين سعد كلام ، قال : فتناول رجل خالدا عند سعد ، قال : فقال سعد : مه ، فإن ما بيننا لم يبلغ ديننا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن زيد بن صوحان قال : قال عمر : ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس لا تغيروا عليه ؟ قالوا : نتقي لسانه ، قال : ذاك أدنى أن تكونوا شهداء [ ص: 115 ]

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس أن عمرو بن العاص مر على بغل ميت فقال لأصحابه : إن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم أخيه المسلم .

                                                                                ( 4 ) حدثنا عفان قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له : ما الغيبة يا رسول الله ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قال : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول يا رسول الله ؟ قال : إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته .

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن ابن لأبي الدرداء أن رجلا وقع في رجل فرد عنه آخر فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من ذب عن عرض أخيه كان له حجابا من النار .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن عون قال : وقع رجل في رجل فرد عليه آخر فقالت أم الدرداء : لقد غبطتك ، إنه من ذب عن عرض أخيه وقاه الله قال مسعر نفح أو لفح النار .

                                                                                ( 7 ) حدثنا شريك عن الأعمش عن إبراهيم قال : قال عبد الله : إذا قلت ما في الرجل فلم تزكه .

                                                                                ( 8 ) حدثنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال : شهدت الأعراب يسألون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : علينا حرج في كذا وكذا ؟ فقال : عباد الله ، وضع الله الحرج إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا فذلك الذي حرج .

                                                                                ( 9 ) حدثنا أبو داود عن شعبة عن معاوية بن قرة قال : لو رأيت أقطع فذكرته فقلت " الأقطع " كانت غيبة ، قال : فذكرته لأبي إسحاق فقال : صدق .

                                                                                ( 10 ) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الله بن بكر عن أبيه ، قال أبو موسى الأشعري : لو رأيت رجلا يرضع شاة في الطريق فسخرت منه خفت أن لا أموت حتى أرضعها [ ص: 116 ]

                                                                                ( 11 ) حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حسن عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود قال : إذا قلت ما هو فيه وهو يسمع فقد اغتبته ، وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته .

                                                                                ( 12 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال : قال : عبد الله : لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا .

                                                                                ( 13 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال : قال عبد الله : البلاء موكل بالقول .

                                                                                ( 14 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي الضحى عن مسروق قال : إذا قلت ما فيه فقد اغتبته ، وإن قلت ما ليس فيه فقد بهته .

                                                                                ( 15 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن الحارث قال : كنت أخذا بيد إبراهيم ونحن نريد المسجد ، قال : فذكرت رجلا فاغتبته ، قال فقال إبراهيم : ارجع فتوضأ ، كانوا يعدون هذا هجرا .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية