الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الميم مع الجيم )

                                                          ( مجج ) ( هـ ) فيه " أنه أخذ حسوة من ماء فمجها في بئر ، ففاضت بالماء الرواء " أي صبها . ومنه ، مج لعابه ، إذا قذفه . وقيل : لا يكون مجا حتى يباعد به .

                                                          * ومنه حديث عمر " قال في المضمضة للصائم : لا يمجه ، ولكن يشربه ، فإن أوله خيره " أراد المضمضة عند الإفطار : أي لا يلقيه من فيه فيذهب خلوفه .

                                                          * ومنه حديث أنس " فمجه في فيه " .

                                                          * وحديث محمود بن الربيع " عقلت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجة مجها في بئر لنا " .

                                                          ( هـ ) وفيه " أنه كان يأكل القثاء بالمجاج " أي بالعسل ; لأن النحل تمجه .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " أنه رأى في الكعبة صورة إبراهيم ، فقال : مروا المجاج يمجمجون عليه " المجاج : جمع ماج ، وهو الرجل الهرم الذي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه . والمجمجة : تغيير الكتاب وإفساده عما كتب . يقال : مجمج في خبره : أي لم يشف . ومجمج بي : ردني من حال إلى حال .

                                                          وفي بعض الكتب : " مروا المجاج " بفتح الميم : أي مروا الكاتب يسوده . سمي به لأن قلمه يمج المداد .

                                                          [ ص: 298 ] ( هـ ) وفي حديث الحسن " الأذن مجاجة وللنفس حمضة " أي لا تعي كل ما تسمع ، وللنفس شهوة في استماع العلم .

                                                          ( هـ ) وفيه " لا تبع العنب حتى يظهر مججه " أي بلوغه . مجج العنب يمجج ، إذا طاب وصار حلوا .

                                                          * ومنه حديث الخدري " لا يصلح السلف في العنب والزيتون وأشباه ذلك حتى يمجج " .

                                                          * ومنه حديث الدجال " يعقل الكرم ثم يكحب ثم يمجج " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية