الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    352 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلائف في الأرض الآية، وفي الأنعام: خلائف الأرض ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن آية الأنعام تقدمها ما هو من سياق النعم عليهم من قوله تعالى: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى قوله تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فناسب الخطاب لهم في ذلك بلفظ التعريف الدال على أنهم خلفاؤها المالكون لها، وفيه من التفخيم لهم ما ليس في آية فاطر؛ لأنه ورد في آية فاطر نكرة، فقال: (خلائف فيها) فليس فيه من التمكن والتصرف ما في قوله تعالى: خلائف الأرض .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية