الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: فلما أحس عيسى منهم الكفر آية 52

                                          [3563] وبه قال: قال محمد بن إسحاق : فلما أحس عيسى منهم الكفر والعدوان عليه قال من أنصاري إلى الله

                                          [ ص: 659 ] [3564] أخبرني علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج في قوله: فلما أحس عيسى منهم الكفر قال: كفروا وأرادوا قتله فذلك حين استنصر قومه فذلك حين يقول: فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة

                                          [3565] حدثنا الحجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد من أنصاري إلى الله قال: من يتبعني إلى الله.

                                          [3566] أخبرني عمرو بن ثور فيما كتب إلي، ثنا الفريابي قال: قال سفيان في قوله: من أنصاري إلى الله قال: من أنصاري مع الله.

                                          [3567] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن قوله: من أنصاري إلى الله فقال: استنصره فنصره الحواريون، فظهر عليهم.

                                          قوله تعالى: الحواريون

                                          [3568] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ميسرة النهدي، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: إنما سموا الحواريون قال: كانوا صيادين لبياض ثيابهم، قال أبو محمد : وروي عن مسلم البطين نحو ذلك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [3569] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا الوليد بن القاسم ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله: من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله قال: مر عيسى بقوم غسالين فدعاهم إلى الله فأجابوه، فلذلك سماهم الحواريين قال: وبالنبطية: هواري، وبالعربية المحور.

                                          والوجه الثالث:

                                          [3570] حدثنا أبي ، ثنا ابن الطباع ، ثنا إسماعيل بن علية ، عن روح بن القاسم ، عن قتادة قال: الحواريون هم الذين تصلح لهم الخلافة.

                                          [ ص: 660 ] والوجه الرابع:

                                          [3571] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، ثنا سفيان يعني ابن عيينة قال: الحواري: الناصر.

                                          والوجه الخامس:

                                          [3572] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك قوله: الحواريون أصفياء الأنبياء.

                                          والوجه السادس:

                                          [3573] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، قال معمر ، قال قتادة : الحواري: الوزير.

                                          قوله تعالى: نحن أنصار الله آمنا بالله

                                          [3574] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال محمد بن إسحاق : قال الحواريون: نحن أنصار الله آمنا بالله هذا قولهم الذي أصابوا الفضل من ربهم.

                                          [3575] وبه قال محمد بن إسحاق : واشهد بأنا مسلمون لا ما يقول هؤلاء الذين يحاجونك فيه.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية