الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في طعام الواحد يكفي الاثنين

                                                                                                          1820 حدثنا الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك ح وحدثنا قتيبة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة قال وفي الباب عن جابر وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا الأنصاري ) هو إسحاق بن موسى الأنصاري ( طعام الاثنين ) أي ما يشبعهما ( كافي الثلاثة ) أي يكفيهم على وجه القناعة ويقويهم على الطاعة ، ويزيل الضعف عنهم لا أنه يشبعهم ، والغرض منه أن الرجل ينبغي أن يقنع بدون الشبع ويصرف الزائد إلى محتاج آخر ( وطعام الثلاثة كافي الأربعة ) قال السيوطي : أي شبع الأقل قوت الأكثر ، وفيه الحث على مكارم الأخلاق والتقنع بالكفاية .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر وجابر ) أما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني عنه مرفوعا : كلوا جميعا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين الحديث وأما حديث جابر فأخرجه الترمذي بعد هذا وأخرجه أيضا أحمد ومسلم والنسائي .

                                                                                                          [ ص: 444 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مالك والشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية