الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    [ ص: 299 ] 346 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت وفي الزمر: الله يتوفى الأنفس حين موتها وفي الأنعام: توفته رسلنا ومثله: والملائكة باسطو أيديهم الآية؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    الجامع للآيات أن لملك الموت أعوانا من الملائكة يعالجون الروح حتى تنتهي إلى الحلقوم، فيقبضها هو.

                                                                                                                                                                    فالمراد هنا: قبضه لها عند انتهائها إلى الحلقوم. والمراد بآية الأنعام: هو وأعوانه. وبآية الزمر: الله تعالى وقضاؤه بذلك، أو معناه: خلق سلب تلك الروح من جسدها.

                                                                                                                                                                    وقيل: المراد بقوله تعالى: الله يتوفى الأنفس وبقوله تعالى: يتوفاكم ملك الموت أي يستوفي عدد أرواحكم، من قولهم: توفيت الدين إذا استوفيته أجمع.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية