الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب اللام مع العين )

                                                          ( لعب ) * في حديث جابر " ما لك وللعذارى ولعابها " اللعاب بالكسر : مثل اللعب . يقال : لعب يلعب لعبا ولعابا فهو لاعب .

                                                          ( س ) ومنه الحديث لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا جادا أي : يأخذه ولا يريد سرقته ولكن يريد إدخال الهم والغيظ عليه ، فهو لاعب في السرقة ، جاد في الأذية .

                                                          * وفي حديث علي " زعم ابن النابغة أني تلعابة " .

                                                          [ ص: 253 ] ( س ) وفي حديث آخر " أن عليا كان تلعابة " أي : كثير المزح والمداعبة . والتاء زائدة . وقد تقدم في التاء .

                                                          * وفي حديث تميم والجساسة " صادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهرا " سمى اضطراب أمواج البحر لعبا ، لما لم يسر بهم إلى الوجه الذي أرادوه . يقال لكل من عمل عملا لا يجدي عليه نفعا : إنما أنت لاعب .

                                                          * وفي حديث الاستنجاء " إن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم " أي : أنه يحضر أمكنة الاستنجاء ويرصدها بالأذى والفساد ، لأنها مواضع يهجر فيها ذكر الله ، وتكشف فيها العورات ، فأمر بسترها والامتناع من التعرض لبصر الناظرين ، ومهاب الرياح ورشاش البول ، وكل ذلك من لعب الشيطان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية