الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 121 ] سورة "الحديد"

                                                                                                                                                                                                                                        مدنية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله - عز وجل -: سبح لله ما في السماوات والأرض ؛ قال قوم: "التسبيح": آثار الصنعة في السماوات وفي الأرض؛ ومن فيهما؛ وكذلك فسروا قوله: وإن من شيء إلا يسبح بحمده ؛ وهذا خطأ؛ "التسبيح": تمجيد الله وتنزيهه من السوء؛ ودليل ذلك قوله: ولكن لا تفقهون تسبيحهم ؛ فلو كان التسبيح آثار الصنعة؛ لكانت معقولة؛ وكانوا يفقهونها؛ ودليل هذا القول أيضا قوله: وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ؛ فلو كان تسبيحها آثار الصنعة؛ لم يكن في قوله وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ؛ فائدة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية