الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولا يجوز للمعير أن يأخذ بالعارية رهنا ؛ لأن الرهن في الأعيان لا يصح أن يأخذ بها ضامن ؛ لأن ضمان الأعيان لا يصح إلا باليد فإن شرط عليه فيها رهنا ، أو ضامنا بطلت [ ص: 132 ] بأحد الشروط المبطلة لها ثم قبضها المستعير وتصرف بها ضمن الرقبة ، فأما ضمانه لأجرة المنفعة ، فعلى وجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : يكون ضامنا للأجرة ؛ لأن فسادها رافع لحكمها .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : أن الأجرة عليه ؛ لأن كل عقد فسد فحكمه في وجوب الضمان وسقوطه حكم الصحيح منه ألا تراه يضمن فاسد القرض ، ولا يضمن فاسد الشركة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية