الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    332 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون وقال تعالى بعد ذلك: خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين جمع الآيات في الأولى [ ص: 290 ] وأفرد في الثانية؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن المراد هنا قصة إبراهيم - عليه السلام - وما فيها من تفاصيل أحواله مع أبيه وقومه.

                                                                                                                                                                    وفي الثانية: المراد خلق السماوات والأرض فقط لا تفاصيل ما فيها من الآيات، وأيضا: يحتمل أن المراد "بقوم يؤمنون" العموم لتنكيره، فيدخل فيه كل مؤمن من الصحابة وغيرهم، ومعناه: إنه آية لكل قوم مؤمنين، والذي بعده بالتعريف للمتصفين بالإيمان حال نزول الآية وهم الصحابة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية