الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والعارية هي هبة المنافع مع استيفاء ملك الرقبة وتفتقر إلى ثلاثة أشياء : معير ومستعير ومعار . فأما المعير فمن كان مالكا مطلق التصرف جاز أن يكون معيرا ، ولا يجوز من غير مالك ، ولا من ممنوع التصرف وأجاز أبو حنيفة للعبد المأذون له في التجارة أن يعير وهذا خطأ ؛ لأن الإذن بالتجارة لا يبيح التصرف في غير التجارة .

                                                                                                                                            وأما المستعير فمن صح منه قبول الهبة صح منه طلب العارية ؛ لأنها نوع من الهبة ومن لم يصح منه قبولها لم يصح منها طلبها .

                                                                                                                                            وأما المعار فهو كل مملوك يصح الانتفاع به مع بقاء عينه من حيوان وغيره ، ولا يصح فيما لا ينتفع به مع بقاء عينه كالمأكولات لاختصاصها بالمنافع دون الرقاب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية