الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الألوية

                                                                                                          1679 حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي وأبو كريب ومحمد بن رافع قالوا حدثنا يحيى بن آدم عن شريك عن عمار يعني الدهني عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ولواؤه أبيض قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك قال وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك وقال حدثنا غير واحد عن شريك عن عمار عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء قال محمد والحديث هو هذا قال أبو عيسى والدهن بطن من بجيلة وعمار الدهني هو عمار بن معاوية الدهني ويكنى أبا معاوية وهو كوفي وهو ثقة عند أهل الحديث

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في الألوية ) جمع لواء بكسر اللام والمد ، قال في المغرب : اللواء علم الجيش وهو دون الراية ; لأنه شقة [ ص: 267 ] ثوب يلوى ، ويشد إلى عود الرمح ، والراية علم الجيش ويكنى أم الحرب وهو فوق اللواء . وقال أبو بكر بن العربي : اللواء غير الراية ، فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه ، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح . وقال التوربشتي : الراية هي التي لا يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها وتميل المقاتلة إليها ، واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار . وفي شرح مسلم : الراية العلم الصغير ، واللواء العلم الكبير ، كذا في المرقاة .

                                                                                                          قوله : ( ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي ) أبو جعفر الكوفي صدوق من الحادية عشرة .

                                                                                                          قوله : ( دخل مكة ) أي يوم الفتح .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه ( قال محمد : والحديث هو هذا ) أي الحديث المحفوظ هو هذا الحديث لأنه رواه غير واحد عن شريك ، وأما حديث يحيى بن آدم عن شريك بلفظ : دخل مكة ولواؤه أبيض ، فليس بمحفوظ لتفرد يحيى بن آدم به ومخالفته لغير واحد من أصحاب شريك ( والدهن ) بضم أوله وسكون الهاء بعدها نون .




                                                                                                          الخدمات العلمية