الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في فضل النفقة في سبيل الله

                                                                                                          1625 حدثنا أبو كريب حدثنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير بن عميلة عن خريم بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبع مائة ضعف قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي هريرة وهذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث الركين بن الربيع

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن الركين ) بالتصغير ( بن الربيع ) بن عميلة الفزاري الكوفي ثقة من الرابعة ( عن أبيه ) أي الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي وثقه ابن معين ( عن يسير ) بالتصغير ( بن عميلة ) بفتح المهملة وكسر الميم الفزاري ويقال له أسير أيضا ثقة من الثالثة ( عن خريم ) بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون التحتية ( بن فاتك ) بالفاء وكسر الفوقية الأسدي صحابي شهد الحديبية ولم يصح أنه شهد بدرا ، مات في خلافة معاوية بالرقة ( من أنفق نفقة ) أي صرف نفقة صغيرة أو كبيرة ( كتبت له بسبعمائة ضعف ) أي مثل ، وهذا أقل الموعود والله يضاعف لمن يشاء . قال المناوي . أخذ منه بعضهم أن هذا نهاية التضعيف ورد بآية والله يضاعف لمن يشاء انتهى .

                                                                                                          [ ص: 210 ] قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة ) أخرجه البزار عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بفرس يجعل كل خطو منه أقصى بصره ، فسار وسار معه جبريل فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في كل يوم كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال : يا جبريل من هؤلاء ؟ " قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبع مائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وذكر الحديث بطوله ، كذا في الترغيب ( هذا حديث حسن ) وأخرجه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد ، وأخرجه أيضا أحمد .




                                                                                                          الخدمات العلمية