الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب القاف مع الشين )

                                                          ( قشب ) ( هـ ) فيه : أن رجلا يمر على جسر جهنم ، فيقول : يا رب قشبني ريحها أي : سمني ، وكل مسموم قشيب ومقشب . يقال : ‏قشبتني الريح وقشبتني‏ ، ‏والقشب‏ : ‏الاسم . ‏

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر : أنه وجد من معاوية ريح طيب وهو محرم ، فقال : من قشبنا ؟ أراد أن ريح الطيب في هذه الحال مع الإحرام ومخالفة السنة قشب ، كما أن ريح النتن قشب . ‏يقال : ‏ما أقشب بيتهم‏ ؛ ‏أي : ما أقذره‏ ، ‏والقشب بالفتح : ‏ [ ‏خلط ] ‏السم بالطعام .

                                                          ( هـ ) ‏وفي حديثه الآخر : أنه قال لبعض بنيه : قشبك المال ؛ أي : أفسدك وذهب بعقلك . ‏

                                                          ( ‏س‏ ) ‏وحديثه الآخر : اغفر للأقشاب هي جمع قشب ، يقال : ‏رجل قشب خشب - بالكسر - إذا كان لا خير فيه .

                                                          * وفيه أنه مر وعليه قشبانيتان أي : بردتان خلقتان‏ . ‏وقيل‏ : ‏جديدتان‏ . ‏والقشيب من الأضداد ، وكأنه منسوب إلى قشبان‏ : ‏جمع قشيب ، خارجا عن القياس ؛ لأنه نسب إلى الجمع .

                                                          قال الزمخشري‏ : ‏ " كونه منسوبا إلى الجمع غير مرضي‏ ، ولكنه بناء مستطرف للنسب كالأنبجاني " ‏ . ‏

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية