الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
المستخرجات


33 . واستخرجوا على الصحيح (كأبي عوانة) ونحوه ، واجتنب      34 . عزوك ألفاظ المتون لهما
إذ خالفت لفظا ومعنى ربما

التالي السابق


المستخرج : موضوعه أن يأتي المصنف إلى كتاب البخاري ، أو مسلم فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق البخاري ، أو مسلم ، فيجتمع إسناد المصنف مع إسناد البخاري ، أو مسلم في شيخه ، أو من فوقه ، كالمستخرج على صحيح البخاري لأبي بكر الإسماعيلي ، ولأبي بكر البرقاني ولأبي نعيم [ ص: 122 ] الأصبهاني ، وكالمستخرج على صحيح مسلم لأبي عوانة ، ولأبي نعيم أيضا . والمستخرجون لم يلتزموا لفظ واحد من الصحيحين ، بل رووه بالألفاظ التي وقعت لهم عن شيوخهم مع المخالفة لألفاظ الصحيحين . وربما وقعت المخالفة أيضا في المعنى فلهذا قال : ( واجتنب عزوك ألفاظ المتون لهما ) ، أي : لا تعز ألفاظ متون المستخرجات للصحيحين ، فلا تقل : أخرجه البخاري أو مسلم بهذا اللفظ ، إلا إن علمت أنه في المستخرج بلفظ الصحيح ، بمقابلته عليه ، فلك ذلك . فقوله : ( ربما ) متعلق بمخالفة المعنى فقط; لأن مخالفة الألفاظ كثيرة ، كما تقدم .




الخدمات العلمية