الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    [ ص: 272 ] 303 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات وقال تعالى بعده: لقد أنزلنا آيات مبينات بحذف "الواو" و"إليكم"؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن الأولى بعد ما قدمه قبلها من المواعظ والآداب والأحكام، فناسب العطف عليه "بالواو" و"إلى" ثم ابتدأ كلاما مستأنفا بعد ما قدمه من عظيم آياته بإرسال الرياح والمطر وإنزال الماء والبرد.

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: "إليكم" في الأولى دون الثانية؛ لأنها عقيب تأديب المؤمنين وإرشادهم فكأنها خاصة بهم، والثانية عامة؛ لأن آيات القدرة للكل غير خاصة، ولذلك قال تعالى بعده: والله يهدي من يشاء .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية