الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 479 ] وهي وكالة في الحفظ ، فيعتبر أركانها ، وينفسخ بموت وجنون وعزل ، كوكالة ، ويلزمه حفظها في حرز مثلها عرفا ، كسرقة ، وإن عينه ربها فأحرزها بمثله أو فوقه بلا حاجة كالبس الخاتم في خنصر فلبسه في بنصر لا عكسه لم يضمن ، وقيل : بلى ، وهو رواية في التبصرة ، وقيل بمثله كدونه ، وقيل فيه : إن رده إليه فلا ، وإن نهاه عن إخراجها لزمه إخراجها عند الخوف ، ويحرم لغيره ، في الأصح فيهما ، وإن قال : لا تخرجها وإن خفت عليها لم يضمن ، وقيل إن وافقه أو خالفه ضمن ، كإخراجها لغير خوف ، وإن ترك علف الدابة ضمن ، وقيل : لا كلا تعلفها ، وإن حرم . وإن أمره به لزمه ، وقيل بقبوله ، ويعتبر حاكم ، وفي المنتخب : لا .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية