الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 454 ] كتاب المكاتب في المكاتب وفي قول الله وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال سحنون : قلت لعبد الرحمن بن القاسم : أرأيت قول الله عز وجل { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم } قال : سمعت مالكا يقول : سمعت من غير واحد من أهل العلم يقول : إنه يوضع عنه من آخر كتابته .

                                                                                                                                                                                      وقد ذكر ابن وهب وابن القاسم وعلي بن زياد وأشهب عن مالك أنه سمع بعض أهل العلم يقول في قول الله تبارك وتعالى في كتابه { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم } إن ذلك أن يكاتب الرجل عبدا ثم يضع عنه من آخر كتابته تلك شيئا مسمى ، قال : وذلك أحسن ما سمعت ، وعليه أهل العلم وعمل الناس عندنا .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : وقد بلغني أن عبد الله بن عمر كاتب غلاما له بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم وضع عنه من آخر كتابته خمسة آلاف درهم .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب : وأخبرني مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن نافع أنه قال : كاتب عبد الله بن عمر غلاما يقال له شرف ، على خمسة وثلاثين ألف درهم ، فوضع عنه من آخر كتابته خمسة آلاف درهم ، ولم يذكر نافع أنه أعطاه شيئا غير الذي وضع عنه .

                                                                                                                                                                                      سحنون عن ابن وهب ، عن الحارث بن نبهان ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب أنه قال : ربع الكتابة ( ابن وهب ) ، وبلغني عن إبراهيم النخعي قال : هو شيء حث الناس عليه المولى وغيره

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية