الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 313 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      84 - سورة الانشقاق .

                                                                                                                                                                                                                                      مكية وآياتها خمس وعشرون .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة الانشقاق بمكة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وابن مردويه عن أبي رافع قال : صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت

                                                                                                                                                                                                                                      له فقال : سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه .


                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجه، وابن مردويه عن أبي هريرة قال : سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت و اقرأ باسم ربك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البغوي في معجمه والطبراني عن صفوان بن عسال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في إذا السماء انشقت .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 314 ] وأخرج ابن خزيمة والروياني في مسنده والضياء المقدسي في المختارة عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر إذا السماء انشقت ونحوها .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إذا السماء انشقت الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن علي في قوله : إذا السماء انشقت قال : تنشق السماء من المجرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : وأذنت قال : أطاعت وحقت قال : حقت بالطاعة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن السدي في قوله : وأذنت لربها وحقت قال : أطاعت وحق لها أن تطيع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : وأذنت لربها سمعت حين كلمها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله : وأذنت لربها وحقت قال : سمعت وأطاعت وإذا الأرض مدت قال : يوم القيامة ! [ ص: 315 ] وألقت ما فيها قال : أخرجت ما فيها من الموتى وتخلت عنهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس وألقت ما فيها وتخلت قال : سواري الذهب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن عبد الله بن عمرو قال : كان البيت قبل الأرض بألفي سنة وذلك قول الله : وإذا الأرض مدت قال : مدت من تحته مدا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحاكم عن ابن عمرو قال : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم وحشر الله الخلائق الإنس والجن والدواب والوحوش فإذا كان ذلك اليوم جعل الله

                                                                                                                                                                                                                                      القصاص بين الدواب حتى يقتص الشاة الجماء من القرناء بنطحتها فإذا فرغ الله من القصاص بين الدواب قال لها : كوني ترابا فيراها الكافر فيقول : يا ليتني كنت ترابا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحاكم بسند جيد، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تمد الأرض يوم القيامة مد الأديم ثم لا يكون لابن آدم منها إلا موضع قدميه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 316 ] وأخرج أبو القاسم الختلي في الديباج عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : إذا السماء انشقت الآية قال : أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة فأجلس جالسا في قبري وإن الأرض تحركت بي فقلت لها : ما لك؟ فقالت : إن ربي أمرني أن ألقي ما في جوفي وأن أتخلى فأكون كما كنت إذ لا شيء في وذلك قوله : وألقت ما فيها وتخلت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : وأذنت لربها وحقت قال : سمعت وأطاعت، وفي قوله : وألقت ما فيها وتخلت قال : أخرجت أثقالها وما فيها من الكنوز والناس وفي قوله : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا قال : عامل له عملا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك إنك كادح إلى ربك كدحا قال : عامل إلى ربك عملا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه يقول : تعمل عملا تلقي الله به خيرا كان أو شرا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن السدي : إنك كادح إلى ربك كدحا قال : عامل عملا فملاقيه قال : ملاق عملك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 317 ] وأخرج أحمد، وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي، وابن المنذر، وابن مردويه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس أحد يحاسب إلا هلك فقلت : أليس الله يقول : فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال : ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض ومن نوقش الحساب هلك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد، وعبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه، وابن مردويه عن عائشة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني حسابا يسيرا فلما انصرف قلت : يا رسول الله ما الحساب اليسير قال : أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه إنه من نوقش الحساب هلك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن عائشة في قوله : فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال : يعرف ذنوبه ثم يتجاوز له عنها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر عن عائشة قالت : من حوسب يوم القيامة أدخل الجنة وقالت : فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ثم تلت يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي [ ص: 318 ] والأقدام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وابن عدي والبيهقي والحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا وأدخله الجنة برحمته : تعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله : وينقلب إلى أهله مسرورا قال : إلى أهل له في الجنة وفي قوله : وأما من أوتي كتابه وراء ظهره قال : تخلع يده فتجعل من وراء ظهره .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن حميد بن هلال قال : ذكر لنا أن الرجل يدعى إلى الحساب يوم القيامة فيقال له : يا فلان هلم إلى الحساب، قال : حتى يقول أما يراد غيري مما يحضر به من الحساب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد ، وابن المنذر والبيهقي في "البعث" عن مجاهد في قوله : وأما من أوتي كتابه وراء ظهره . قال : تجعل شماله وراء [ ص: 319 ] ظهره فيأخذ بها كتابه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس يدعو ثبورا قال : الويل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن الضحاك إنه كان في أهله مسرورا قال : في الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : إنه ظن أن لن يحور قال : لن يبعث .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن قتادة مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس أن لن يحور قال : أن لن يرجع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد أن لن يحور أن لن يرجع إلينا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي في مسائله والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : أن لن يحور قال : أن لن يرجع بلغة الحبشة، يقول : أن لن يرجع إلى الله في الآخرة، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت قول لبيد :

                                                                                                                                                                                                                                      وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 320 ] وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة إنه ظن أن لن يحور قال : ألم تسمع الحبشي إذا قيل له حر إلى أهلك أي اذهب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن العوام بن حوشب قال : قلت لمجاهد : الشفق قال : إن الشفق من الشمس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وعبد بن حميد ، وابن مردويه عن ابن عمر قال : الشفق الحمرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سمويه في فوائده عن عمر بن الخطاب قال : الشفق الحمرة وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الشفق الحمرة وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : الشفق البياض وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : فلا أقسم بالشفق قال : الشفق النهار كله وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله . [ ص: 321 ] وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : والليل وما وسق قال : وما دخل فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبوعبيد في فضائله، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : والليل وما وسق قال : وما جمع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة والليل وما وسق قال : وما جمع من حياته وعقاربه ودوابه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد والليل وما وسق قال : ما أوى فيه من دابة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير وما وسق يقول : ما عمل فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس والقمر إذا اتسق قال : إذا استوى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي في مسائله وابن الأنباري في الوقف والابتداء والطبراني ، عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : والقمر إذا [ ص: 322 ] اتسق قال : اتساقه اجتماعه، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت قول ابن صرمة :

                                                                                                                                                                                                                                      إن لنا قلائصا نقانقا     مستوسقات لو يجدن سائقا .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة والقمر إذا اتسق قال : إذا استدار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن الأنباري من طرق عن ابن عباس أنه سئل عن قوله : والليل وما وسق قال : وما جمع أما سمعت قوله :


                                                                                                                                                                                                                                      إن لنا قلائصا نقانقا     مستوسقات لو يجدن سائقا .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس والقمر إذا اتسق قال : ليلة ثلاث عشرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عمر بن الخطاب في قوله : لتركبن طبقا عن طبق قال : حالا بعد حال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : لتركبن طبقا عن طبق قال : أمرا بعد أمر .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 323 ] وأخرج البخاري عن ابن عباس لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال، قال : هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد في القراءات وسعيد بن منصور، وابن منيع، وعبد بن حميد ، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه عن ابن عباس أنه كان يقرأ لتركبن طبقا عن طبق يعني يفتح الباء قال : يعني نبيكم صلى الله عليه وسلم حالا بعد حال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطيالسي، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس لتركبن طبقا عن طبق قال : يا محمد السماء طبقا بعد طبق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر والحاكم في الكنى، والطبراني وابن منده في غرائب شعبة، وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قرأ لتركبن طبقا عن طبق بالنصب : لتركبن يا محمد سماء بعد سماء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البزار عن ابن مسعود لتركبن طبقا عن طبق يا محمد حالا [ ص: 324 ] بعد حال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن الشعبي لتركبن طبقا عن طبق قال : لتركبن يا محمد سماء بعد سماء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد وابن جرير، وابن المنذر وابن أبي حاتم، والحاكم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله : لتركبن طبقا عن طبق قال : يعني السماء تنقطر ثم تنشق ثم تحمر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر والبيهقي عن ابن مسعود في الآية قال : السماء تكون ألوانا كالمهل وتكون وردة كالدهان وتكون واهية وتشقق فتكون حالا بعد حال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مكحول في قوله : لتركبن طبقا عن طبق قال : في كل عشرين عاما تحدثون أمرا لم تكونوا عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير لتركبن طبقا عن طبق قال : قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم فارتفعوا في الآخرة وقوم كانوا في الدنيا [ ص: 325 ] أشرافا فاتضعوا في الآخرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال : حالا بعد حال بينما صاحب الدنيا في رخاء إذ صار في بلاء وبينما هو في بلاء إذ صار في رخاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج نعيم بن حماد وأبو نعيم في الحلية عن مكحول في قوله : لتركبن طبقا عن طبق قال : تكونون في كل عشرين سنة على حال لم تكونوا على مثلها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية أنه قرأ لتركبن طبقا بالنصب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد أنه قرأ لتركبن طبقا بالنصب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ لتركبن بالتاء ورفع الباء على الجماع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : والله أعلم بما يوعون قال : يسرون .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 326 ] وأخرج عبد الرزاق عن قتادة بما يوعون قال : في صدورهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : والله أعلم بما يوعون قال : يكتمون وفي قوله : لهم أجر غير ممنون قال : غير محسوب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله : لهم أجر غير ممنون قال : يعطون أجورهم ولا يمن عليهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : لهم أجر غير ممنون قال : غير منقوص، قال وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت قول زهير :

                                                                                                                                                                                                                                      فضل الجواد على الخيل البطاء فلا     يعطي بذلك ممنونا ولا نزقا



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية