الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            129 - ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن

                                                                                            301 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم العدل ، ببغداد ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي :

                                                                                            وحدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري من أصل كتابه ، وسأله عنه أبو علي الحافظ ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، قالا : ثنا نعيم بن حماد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه جبير ، قال : قام

                                                                                            [ ص: 274 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف ، فقال : " نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها ، فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ، والطاعة لذوي الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
                                                                                            " .

                                                                                            " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . قاعدة من قواعد أصحاب الروايات ، ولم يخرجاه ، فأما البخاري فقد روى في الجامع الصحيح ، عن نعيم بن حماد وهو أحد أئمة الإسلام ، وله أصل من حديث الزهري من غير حديث صالح بن كيسان فقد رواه محمد بن إسحاق بن يسار من أوجه صحيحة ، عن الزهري " :

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية