الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1193 - مسامرة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عند أبي بكر أمور المسلمين

                                                                                            2948 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، قال : جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، جئت من الكوفة وتركت بها من يملي المصاحف عن ظهر قلبه . قال : فغضب عمر ، وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل ، ثم قال : ويحك من هو ؟ قال : عبد الله بن مسعود ، فما زال يطفئ ويسري الغضب ، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ، ثم قال : ويحك والله ما أعلمه بقي أحد من المسلمين هو أحق بذلك منه ، سأحدثك عن ذلك ، كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا يزال يسمر في الأمر من أمر المسلمين عند أبي بكر - رضي الله عنه - ، وأنه سمر عنده ذات ليلة ، وأنا معه ، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وخرجنا نمشي معه ، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يستمع قراءته ، فلما أعيانا أن نعرف من الرجل ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من سره أن يقرأ القرآن ، كما أنزل ، فليقرأه على ابن أم عبد " ، ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول له : " سل تعطه " . فقال عمر فقلت : والله لأغدون إليه فلأبشرنه ، قال : فغدوت إليه لأبشره ، فوجدت أبا بكر قد سبقني فبشره ، فوالله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية