الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وللقزع ) وهو كما في الإقناع والمنتهى حلق بعض الرأس وترك بعضه ( أكره ) كراهة تنزيه لما روى أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا { نهى عن القزع وقال احلقه كله أو دعه كله } حديث صحيح .

قال في القاموس : القزع أن تحلق رأس الصبي وتترك مواضع منه متفرقة غير محلوقة تشبيها بقزع السحاب ، ومثله في النهاية . وعلم منه عدم كراهة حلق كل الرأس وهو المعتمد ، وثم رواية يكره حلقه ، لكن الذي استقر عليه المذهب عدم الكراهة . قال في الشرح : لكن تركه أفضل . قال ابن عبد البر : أجمع العلماء في جميع الأمصار على إباحة الحلق .

قال في الآداب الكبرى : وأما أخذه بالمقراض واستيصاله فلا يكره رواية واحدة . نعم يكره حلق القفا منفردا لغير حاجة نحو حجامة . قال في رواية المروذي : هو من فعل المجوس ، ومن تشبه بقوم فهو منهم .

قال في الآداب : وهذا يعني كلام الإمام يقتضي التحريم لكن جزم في الإقناع والمنتهى وغيرهما بالكراهة فقط .

التالي السابق


الخدمات العلمية