الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1187 - وجه اقتران سورة الأنفال بالبراءة

                                                                                            2930 - حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا الحسن بن الفضل ، ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا عوف بن أبي جميلة ، ثنا يزيد الفارسي ، قال : قال لنا ابن عباس - رضي الله عنهما - : قلت لعثمان بن عفان - رضي الله عنه - : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال ، وهي من المثاني وإلى البراءة ، وهي من المئين فقرنتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتموها في السبع الطوال ، ما حملكم على ذلك ؟ فقالعثمان - رضي الله عنه - : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه ، فيقول : " ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " ، وتنزل عليه الآية ، فيقول : " ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " ، فكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة ، وبراءة من آخر القرآن ، فكانت قصتها شبيهة بقصتها ، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يبين لنا أنها منها ، فمن ثم قرنت بينهما ، ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية