الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في حد السكران

                                                                                                          1442 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن مسعر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب الحد بنعلين أربعين قال مسعر أظنه في الخمر قال وفي الباب عن علي وعبد الرحمن بن أزهر وأبي هريرة والسائب وابن عباس وعقبة بن الحارث قال أبو عيسى حديث أبي سعيد حديث حسن وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو ويقال بكر بن قيس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن مسعر ) بكسر الميم وسكون السين وفتح العين وبالراء المهملات هو ابن كدام بكسر أوله وتخفيف ثانيه ، ثقة ثبت ، قوله : ( ضرب الحد بنعلين أربعين ) وفي رواية أحمد جلد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر بنعلين أربعين فلما كان زمن عمر جعل بدل كل نعل سوطا

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن علي وعبد الرحمن بن أزهر وأبي هريرة والسائب وابن عباس وعقبة بن الحارث ) أما حديث علي رضي الله عنه فأخرجه مسلم ، وفيه : فقال : يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده فجلده ، وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقال : أمسك ، ثم قال : جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين : وكل سنة ، وهذا أحب إلي ، وأما حديث عبد الرحمن بن أزهر فأخرجه أبو داود ، وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أحمد والبخاري ، وأبو داود عنه قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب ، وقال : اضربوه فقال أبو هريرة فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه الحديث ، وأما حديث السائب ، وهو ابن يزيد فأخرجه أحمد والبخاري عنه قال : كنا نؤتى بالشارب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي إمرة أبي بكر وصدرا من إمرة عمر فنقوم إليه نضربه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا حتى كان صدرا من إمرة عمر فجلد فيها أربعين حتى إذا عتوا فيها وفسقوا جلد ثمانين ، وأما حديث ابن عباس فأخرجه الحاكم في المستدرك عنه : أن الشرب كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضربون بالأيدي والنعال [ ص: 598 ] والعصي حتى توفي ، وكان أبو بكر يجلدهم أربعين حتى توفي ، إلى أن قال : فقال عمر : ماذا ترون . الحديث ، وأما حديث عقبة بن الحارث فأخرجه أحمد والبخاري عنه قال : جيء بالنعمان ، أو ابن النعمان شاربا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان في البيت أن يضربوه فكنت فيمن ضربه فضربناه بالنعال والجريد . قوله : ( حديث أبي سعيد حديث حسن ) وأخرجه أحمد وتقدم لفظه ( أبو الصديق ) بكسر الصاد المهملة وتشديد الدال المكسورة ( الناجي ) بالنون والجيم ( اسمه بكر بن عمرو ) وقيل ابن قيس بصري ثقة من الثالثة .




                                                                                                          الخدمات العلمية