الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الغين مع السين )

                                                          ( غسق ) ( هـ ) فيه " لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا " الغساق بالتخفيف والتشديد : ما يسيل من صديد أهل النار وغسالتهم . وقيل : ما يسيل من دموعهم . وقيل : هو الزمهرير .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عائشة " قال لها ونظر إلى القمر : تعوذي بالله من هذا فإنه الغاسق إذا وقب " يقال : غسق يغسق غسوقا فهو غاسق إذا أظلم ، وأغسق مثله . وإنما سماه غاسقا ; لأنه إذا خسف أو أخذ في المغيب أظلم .

                                                          * ومنه الحديث " فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ما أغسق " أي دخل في الغسق ، وهي ظلمة الليل .

                                                          * ومنه حديث أبي بكر " إنه أمر عامر بن فهيرة وهما في الغار أن يروح عليهما غنمه مغسقا " .

                                                          [ ص: 367 ] ( هـ ) ومنه حديث عمر " لا تفطروا حتى يغسق الليل على الظراب " أي حتى يغشى الليل بظلمته الجبال الصغار .

                                                          ( هـ ) وحديث الربيع بن خثيم " كان يقول لمؤذنه في يوم غيم : أغسق أغسق " أي أخر المغرب حتى يظلم الليل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية