الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      إسماعيل بن قتيبة

                                                                                      ابن عبد الرحمن : الإمام ، القدوة ، المحدث ، الحجة أبو يعقوب السلمي النيسابوري .

                                                                                      سمع : يحيى بن يحيى ، وسعد بن يزيد الفراء ، ويزيد بن صالح الفراء ، ويحيى الحماني ، وأحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد المسندي وأبا بكر بن أبي شيبة ، والقواريري ، وطبقتهم . حدث عنه : إبراهيم بن أبي طالب ، وابن خزيمة ، وأبو حامد بن الشرقي ، وأبو العباس السراج ، ومحمد بن صالح بن هانئ ، وأحمد بن إسحاق الصبغي ، وخلق كثير .

                                                                                      قال الحاكم : إسماعيل بن قتيبة البشتنقاني ، وهي : قرية على نصف فرسخ من البلد . سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول : أول من اختلفت إليه في سماع الحديث إسماعيل بن قتيبة ، وذلك سنة ثمانين ، وكان الإنسان إذا رآه يذكر السلف ، لسمته وزهده وورعه . كنا نختلف إلى بشتنقان ، فيخرج ، فيقعد على حصباء النهر ، والكتاب بيده ، فيحدثنا وهو يبكي ، وإذا قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، يقول : رحم الله أبا زكريا .

                                                                                      قال الحاكم : قرأ إسماعيل على ابن أبي شيبة المصنفات كلها ، وهي [ ص: 345 ] أجل رواية عندنا لابن أبي شيبة .

                                                                                      قال ابن هانئ : توفي ابن قتيبة في رجب ، سنة أربع وثمانين ومائتين وشهدت جنازته .

                                                                                      قلت : لعله جاوز الثمانين ، وكان من حملة الحجة ، ومن سالكي المحجة -رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية