الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    [ ص: 245 ] 259 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: واتخذوا آياتي ورسلي هزوا وفيما قبله من هذه السورة: واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن الآية الأولى تقدمها: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا وقوله تعالى: مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل فناسب ذلك: وما أنذروا هزوا .

                                                                                                                                                                    والآية الثانية تقدمها قصة موسى والخضر وذي القرنين وسؤال اليهود ذلك، فناسب: (رسلي).

                                                                                                                                                                    جواب آخر:

                                                                                                                                                                    أن المراد تنويع كفر الكفار؛ لأنه إما بالرسل كقولهم: "ساحر" "كاهن" أو بما جاءوا به كقولهم: "سحر مفترى" و"ما سمعنا بهذا" وشبه ذلك.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية