الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1059 - قصة شهادة حمزة والصلاة عليه والشهداء كلهم وإحياء والد جابر

                                                                                            2603 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا محبوب بن موسى ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن أبي حماد الحنفي ، عن ابن عقيل قال : سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول : فقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حمزة حين فاء الناس من القتال ، فقال رجل : رأيته عند تلك الشجرات ، وهو يقول : أنا أسد الله وأسد رسوله ، اللهم أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء أبو سفيان وأصحابه وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء بانهزامهم . فحنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه فلما رأى جنبه بكى ولما رأى ما مثل به شهق ، ثم قال : ألا كفن فقام رجل من الأنصار فرمى بثوب عليه ، ثم قام آخر فرمى بثوب عليه فقال : " يا جابر هذا الثوب لأبيك وهذا لعمي حمزة ، ثم جيء بحمزة ، فصلى عليه ، ثم يجاء بالشهداء ، فتوضع إلى جانب حمزة ، فيصلي ، ثم ترفع ، ويترك حمزة حتى صلى على الشهداء كلهم قال : فرجعت وأنا مثقل قد ترك أبي علي دينا وعيالا فلما كان عند الليل أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " يا جابر إن الله تبارك وتعالى أحيى أباك وكلمه كلاما " قلت : وكلمه كلاما ؟ قال : " قال له : تمن فقال : أتمنى أن ترد روحي وتنشئ خلقي كما كان وترجعني إلى نبيك فأقاتل في سبيل الله فأقتل مرة أخرى قال : أني قضيت أنهم لا يرجعون " قال : وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة " " صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية