الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 184 ] ( باب العين مع الجيم )

                                                          ( عجب ) ( هـ ) فيه : " عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة في السلاسل " . أي : عظم ذلك عنده وكبر لديه . أعلم الله تعالى أنه إنما يتعجب الآدمي من الشيء إذا عظم موقعه عنده وخفي عليه سببه ، فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده .

                                                          وقيل : معنى عجب ربك . أي : رضي وأثاب ، فسماه عجبا مجازا ، وليس بعجب في الحقيقة . والأول الوجه .

                                                          * ومنه الحديث : " عجب ربك من شاب ليست له صبوة " .

                                                          [ هـ ] والحديث الآخر : " عجب ربكم من إلكم وقنوطكم " . وإطلاق التعجب على الله مجاز ; لأنه لا تخفى عليه أسباب الأشياء . والتعجب مما خفي سببه ولم يعلم .

                                                          ( هـ ) وفيه : كل ابن آدم يبلى إلا العجب . وفي رواية : إلا عجب الذنب . العجب بالسكون : العظم الذي في أسفل الصلب عند العجز ، وهو العسيب من الدواب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية