الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            996 - ذكر رجال يحبهم الله تعالى

                                                                                            997 - ذكر رجال يبغضهم الله تعالى

                                                                                            2491 - أخبرني أحمد بن محمد العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الأسود بن شيبان السدوسي ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء ، عن مطرف بن عبد الله قال : كان يبلغني عن أبي ذر ، حديث فكنت أشتهي لقاءه فلقيته [ ص: 411 ] فقلت : يا أبا ذر ، كان يبلغني عنك حديث فكنت أشتهي لقاءك قال : لله أبوك فقد لقيتني . قال : قلت : حدثني بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثك . قال : " إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة " قال : فلا أخالني أكذب على خليلي . قال : قلت : من هؤلاء الذين يحبهم الله ؟ قال : " رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقاتل حتى قتل ، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل ، ثم قرأ هذه الآية إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص قلت : ومن ؟ قال : رجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على إيذائه حتى يكفيه الله إياه إما بحياة أو موت ، قلت : ومن ؟ قال : رجل يسافر مع قوم فأدلجوا حتى إذا كانوا من آخر الليل ، وقع عليهم الكرى والنعاس فضربوا رءوسهم ، ثم قام فتطهر رهبة لله ورغبة لما عنده ، قلت : فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله ؟ قال : المختال الفخور ، وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل : " إن الله لا يحب كل مختال فخور " قلت : ومن ؟ قال : البخيل المنان قال : ومن ؟ قال : التاجر الحلاف أو البائع الحلاف " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية