الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            992 - ما من عبد ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة

                                                                                            2485 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي ببغداد ، ثنا أبو بكر محمد بن أبي العوام الرياحي ، ثنا قريش بن أنس ، ثنا أشعث بن عبد الملك ، عن الحسن ، وحدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، واللفظ له ، أنبأ أبو المثنى معاذ بن المثنى العنبري ، ثنا مسدد ، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا يونس ، عن الحسن ، عن صعصعة بن معاوية قال : قلت لأبي ذر : ما مالك ؟ قال : مالي عملي قال : قلت : حدثني قال : نعم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " ما من عبد ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله ، إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده " قال : قلت : وكيف ذاك ؟ قال : " إن كان رجالا فرجلين ، وإن كان إبلا فبعيرين ، وإن كان بقرا فبقرتين " " [ ص: 408 ] هذا حديث صحيح الإسناد " " وصعصعة بن معاوية من مفاخر العرب وقد رواه أصحاب الحسن عنه " " سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول : سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول صعصعة بن معاوية هو صاحب أبي ذر وهو أخو جزي بن معاوية سمعت أبا حفص عمر بن جعفر البصري الحافظ غير مرة يقول : ليس للبصريين باب أحسن من طرق حديث الحسن عن صعصعة " قال الحاكم : " فطلبت طرق هذا الحديث وجمعته فلما اجتمعنا في الكرة الثانية ببغداد ذاكرته به ، وأفادني فيه ما لم يكن عندي ، فحدثت الحاكم أبا أحمد الحافظ رحمه الله يوما بهذه القصة ، وذاكرته به فقال لي : من حدث بهذا الحديث عن أبي ذر غير صعصعة ؟ فلم أحفظ " فحدثني قال أنبأ محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ، ثنا أبو التقي هشام بن عبد الملك اليزني ، ثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، حدثني سليمان بن عامر ، أنه بلغه أن رجلا سأل أبا ذر ما مالك ؟ قال : مالي عملي ، ثم ساق الحديث بطوله ، وقد اتفق الشيخان على إخراج حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله " وسياقته مخالفة لسياقة حديث صعصعة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية