الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            978 - إن للشهداء سادة وأشرافا وملوكا

                                                                                            2453 - وبهذه السياقة ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ، عن داود بن المغيرة ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن أبيه ، عن جده قال : بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالروحاء إذ هبط عليهم أعرابي من سرف فقال : من القوم أين تريدون ؟ قيل : بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما لي أراكم بذة هيئتكم قليلا سلاحكم ؟ قالوا : ننتظر إحدى الحسنيين إما أن نقتل فالجنة ، وإما أن نغلب فيجمع الله لنا الظفر [ ص: 394 ] والجنة . قال : أين نبيكم ؟ قالوا : ها هو ذا . فقال له : يا نبي الله ، ليست لي مصلحة آخذ مصلحتي ثم ألحق . قال : " اذهب إلى أهلك فخذ مصلحتك " فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤم بدرا وخرج الرجل إلى أهله حتى فرغ من حاجته ، ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببدر ، وهو يصف الناس للقتال في تعبئتهم ، فدخل في الصف معهم فاقتتل الناس ، فكان فيمن استشهده الله فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن هزم الله المشركين وأظفر المؤمنين فمر بين ظهراني الشهداء ، وعمر بن الخطاب معه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ها يا عمر ، إنك تحب الحديث وإن للشهداء سادة ، وأشرافا وملوكا ، وإن هذا يا عمر منهم " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية