الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            967 - مسألة المحرم إذا وقع بامرأته

                                                                                            2422 - حدثني أبو الحسن علي بن عمر الحافظ ، ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه النيسابوري ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا عبيد الله بن عمر ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه أن رجلا أتى عبد الله بن عمرو يسأله عن محرم وقع بامرأة ، فأشار إلى عبد الله بن عمر فقال : اذهب إلى ذاك ، فسله . قال شعيب : فلم يعرفه الرجل ، فذهبت معه فسأل ابن عمر فقال : بطل حجك . فقال الرجل فما أصنع ؟ قال : " أحرم مع الناس ، واصنع ما يصنعون ، وإذا أدركت قابلا ، فحج وأهد " فرجع إلى عبد الله بن عمرو وأنا معه ، فقال : اذهب إلى ابن عباس فسله قال شعيب : فذهبت معه إلى ابن عباس فسأله ، فقال له كما قال ابن عمر فرجع إلى عبد الله بن عمرو وأنا معه ، فأخبره بما قال ابن عباس ثم قال : ما تقول أنت ؟ فقال قولي مثل ما قالا .

                                                                                            هذا حديث ثقات رواته حفاظ ، وهو كالآخذ باليد في صحة سماع شعيب بن محمد عن جده عبد الله بن عمرو .

                                                                                            هذا آخر ما أدى إليه اجتهادي من الزيادة في كتاب البيع على ما خرجه الإمامان أبو عبد الله البخاري وأبو الحسين القشيري - رضي الله عنهما - وقد ذكرت في ضمن هذا الكتاب كتبا قد ترجمها البخاري في آخر كتاب البيوع . فمنها كتاب السلم ، وكتاب الشفعة ، وكتاب الإجارة ، وكتاب الحوالة ، وكتاب الحرث ، وكتاب المزارعة ، وكتاب المساقاة ، [ ص: 381 ] وكتاب العطايا ، وكتاب الهبات ، وكتاب القراض ، وكتاب اللقطة ، وكتاب المظالم ، وكتاب التعفف عن المسألة ، وكتاب الرهن ، وكتاب الشركة ، وكتاب العتق ، وكتاب المكاتب ، وكتاب الشهادات ، وكتاب الصلح ، وكتاب الشروط ، وكتاب الوصايا ، وكتاب الوقف ، وإنما شرحتها في آخر هذا الكتاب لئلا يتوهم متوهم أني أخليت كتاب البيوع عن هذه الكتب والله المعين على ما أؤصله من تتبع آثار الإمامين - رضي الله عنهما - وهو حسبي ونعم الوكيل .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية